in

إشاعة:خروج “القاهرة التاريخية” من قائمة التراث العالمي لليونسكو

الإشاعة:

ترددت مزاعم خلال الفترة الماضية بشأن احتمالية خروج منطقة القاهرة التاريخية من قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، وذلك على خلفية إزالة بعض المقابر والجبانات الأثرية القديمة نتيجة مشروعات التوسعة والتطوير الجارية، الأمر الذي تطلب توضيح عدة حقائق مهمة… علشان محدش يضحك عليك.

الحقيقة:

– ما ورد من مزاعم بشأن احتمالية خروج القاهرة التاريخية من قائمة التراث العالمي غير صحيح جملة وتفصيلا، لأنه يتنافى تماما مع الشروط التي وضعتها منظمة اليونسكو والتي بدورها تنطبق على القاهرة التاريخية.

– حسب ما ورد في موقع منظمة اليونسكو، فإن القاهرة التاريخية قد سُجلت كتراث عالمي عام 1979 إلى جانب دير “أبومينا”، ومدينة “طيبة” القديمة ومقابرها، والنوبة من “أبوسمبل” إلى “فيلة” و”ممفيس”، ومقبرتها من الجيزة إلى دهشور.

– ذكرت المنظمة أيضًا أنها وضعت معايير في 10 بنود لضم المواقع الأثرية إلى قائمة التراث العالمي، وهي متوافرة حتى الآن في القاهرة التاريخية، منها على سبيل المثال أن يمثل الموقع تحفة من عبقرية الإنسان، وأن يقدم شهادة فريدة واستثنائية لتقليد ثقافي أو حضارة حية، أو أن يكون مثالاً بارزاً لنوع من المباني أو المجموعات المعمارية أو التكنولوجية أو المناظر الطبيعية، أو أن يكون مرتبطا بشكل ملموس ومباشر بالأحداث والتقاليد الحية،

 – قامت الدولة بأعمال صيانة وترميم وتطوير لمنطقة القاهرة التاريخية على عدة مراحل ولم تتركها كما هي، وفي شهر يوليو الماضي، استعرض د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الرؤية المقترحة لتطوير آخر مستهدف لمنطقة جنوب القاهرة التاريخية، مؤكدًا على أن اهتمام الدولة بتطوير هذه المنطقة يعد جزءًا مهمًا من خطتها لإعادة تأهيل كافة المقاصد التاريخية والتراثية ولكن في إطار الحفاظ على الطابع المميز لها.

– يضم نطاق التطوير المستهدف طريق الفسطاط جنوبًا، والقاهرة الفاطمية والخديوية شمالاً، وجبل المقطم وطريق الأوتوستراد شرقاً، ونهر النيل وطريق الكورنيش غرباً، حيث تتميز هذه المنطقة بالتفرد التراثي والتاريخي، لأنها تضم القاهرة التاريخية المسجلة على قائمة مواقع التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، إلى جانب منطقة مزارات آل البيت، ومنطقة حدائق الفسطاط وجامع عمرو بن العاص ومجمع الأديان، بالإضافة إلى منطقة المقابر التراثية والتاريخية.

– تم وضع مخطط تطوير لدعم حركة السياحة في هذه المنطقة، مع إيجاد شبكة محاور خضراء تعمل على إحياء المناطق التراثية وربط المزارات والمسارات السياحية والمقابر التاريخية، بالإضافة إلى الارتقاء العمراني بالمناطق السكنية المتداخلة مع تحسين اتصالها بمحاور الحركة الخارجية مثل الأوتوستراد، وكذلك توفير أنشطة خدمية لتدعيم الرحلة السياحية وتوفر بعض الفرص الاستثمارية للمنطقة.