in

إشاعة:تهجير إجباري لسكان مقابر الإمام الشافعي بالقاهرة

الإشاعة:

تداول عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، مزاعم عن تهجير إجباري لسكان أحواش مقابر الإمام الشافعي بمحافظة القاهرة، وذلك على خلفية وضع حي الخليفة بالمحافظة علامات وأرقام على المباني، الأمر الذي دفع البعض للزعم أنه سيتم إزالة المباني التي تم وضع الأرقام عليها وبالتالي تهجير الأهالي منها عُنوةً كإجراء استباقي.

الحقيقة:

نفى مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة، بشكل قاطع، أي مزاعم عن تهجير إجباري سكان أحواش مقابر الإمام الشافعي، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن هو أن المحافظة تدرس تعويض هؤلاء السكان ماديا أو منحهم وحدات سكنية بديلة تمهيدًا لنقلهم من مقر إقامتهم في تلك الأحواش، بهدف توفير حياة كريمة لهم إلى جانب تنفيذ أعمال التطوير في منطقة القاهرة التاريخية.

وفي نفس السياق، أوضح المصدر أن العلامات الحمراء المتواجدة على مقابر الإمام الشافعي، كانت بهدف حصر سكان أحواش تلك المقابر، لافتا إلى أن الحصر يتم في كافة المقابر المتواجدة بالقاهرة.

كما أجمع عدد كبير من سكان تلك المقابر خاصة الأثرية منها على أن تلك الأرقام ليس لها من قريب أو بعيد بمسألة الهدم التي تحدث في المنطقة، وأنها مجرد أرقام تعريفية قامت بها لجنة الحي لمعرفة أي مقابر يسكنها الأهالي ويتخذونها مأوي لهم.

فيما أوضح د. سامح العلايلي، عميد كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة الأسبق، أن لجان التخطيط في الأحياء تلجأ لوضع أرقام معينة على واجهة المباني لأمرين فقط وهما عند الإحصاء السكاني، أو عند إقدام السلطات على هدم منطقة ما فتوضع الأرقام على المباني القاطنة حتى لا تهدم، مشيرًا إلى أن وضع الأرقام هنا الغرض منه الإحصاء السكاني لتلك المقابر، أو عدم هدمها لأن أحد ما يقطنها ويسكنها.