الإشاعة:
بمناسبة مرور ذكرى رحيله هذه الأيام، فيجدر بنا القول بأن موسيقار الأجيال محمـد عبد الوهاب أحد أهم الموسيقيين في تاريخ الفن العربي بل والعالمي أيضا، وهو من أبرز الأسماء التي تبنت عملية التطوير في الأغنية العربية، لكن كثيرا ما تُثار العديد من التساؤلات حول ألحانه ومصدرها، حيث يزعم البعض أنه قد سرقها من الموسيقى الغربية، فهل هذا صحيح؟!
الحقيقة:
- نفى الموسيقار الكبير المايسترو سليم سحاب، سرقة محمـد عبد الوهاب لألحانه من الغرب، موضحا أنه حينما بحث وجد أن الصحافة نقلت هذه المزاعم عن وثيقة تابعة لمنظمة اليونسكو بأنه أخذ لحن أغاني مثل “أحب عيشة الحرية” و”طول عمري عايش لوحدي” من سيمفونية لبيتهوفن وغيرها من الألحان من إحدى افتتاحيات تشايكوفسكي.
- أضاف سحاب أنه نشر في مجلة “سفير” مقالاً بعنوان “اليونسكو تتهم عبد الوهاب والفضيحة لليونسكو”، حيث فنّد فيه كل هذه المزاعم من خلال إبراز كل اقتباسات بيتهوفن نفسه وعباقرة الموسيقى الغربية الكلاسيكية كلهم ممن اقتبسوا موسيقاهم ممن سبقوهم، وبالتالي لم يكن حكرًا على عبد الوهاب الاقتباس مثلهم مما سبقه من حضارات، ثم أضاف لها أعظم الجمل التلحينية من إبداعاته.
- قال سحاب إن عبد الوهاب استمر في إبداعاته التلحينية ولم يبح أحد بكلمة تجاهه بأنه يقتبس من الغرب أي لحن حتى عام 1979، حتى قرأ في الصحافة أنه متهم بسرقة ألحان من الخارج، وهو ما جعله يشعر بالصدمة مما قرأه من الصحف، خاصة أنه كان وقتها عائد من العاصمة الروسية موسكو وهناك، وجد الأساتذة مندهشين من عبقرية عبد الوهاب التلحينية.
- أكد الموسيقار سليم سحاب أن عبد الوهاب لمن لا يعلم كان “درويشي حتى النخاع” بمعنى أنه كان من مدرسة الموسيقار المصري الكبير سيد درويش، وهو ما ظهر في ألحانه التي كانت استكمالاً لإبداعات درويش.