الإشاعة:
يعد الإمساك من أكثر المشكلات التي يواجهها العديد من الناس في الجهاز الهضمي، وذلك بسبب عادات الطعام والشراب التي تكون في أحيان كثيرة غير صحية، مثل عدم الإكثار من تناول السوائل والألياف والإفراط في تناول المياه الغازية، وهو ما يدفع الكثيرون إلى تناول أدوية الإمساك دون استشارة الطبيب ظنًا منهم أنه عرض بسيط يزول بالدواء، لكن تُرى ما موقف الطب من ذلك السلوك؟!
الحقيقة:
- حذرت وزارة الصحة المصرية من الإسراف في تناول أدوية الإمساك، دون استشارة الطبيب المختص، موضحة إن الإفراط في تناول تلك الأدوية يسبب الإمساك المزمن.
- تابعت الوزارة أن تناول أدوية الإمساك بكثرة دون الرجوع إلى الطبيب المختص يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد عليها وضعف وظيفة الأمعاء، مشيرة إلى أن الآثار الجانبية لأدوية الإمساك تشمل انتفاخ الأمعاء وألما في البطن.
- قالت الوزارة إنه على المواطنين حال الرغبة في الحصول على أدوية الإمساك ضرورة العودة إلى الطبيب ليحدد الجرعات الخاصة بالحالة المرضية.
- أضافت الوزارة أنه على المواطنين عند الإصابة بالإمساك، عدم اللجوء للوصفات الشعبية المتداولة، مؤكدة أن تشخيص الطبيب هو الخيار الآمن، وكل حالة مرضية تختلف عن غيرها، وبالتالي يختلف البروتوكول العلاجي.
- أوضحت الدراسات أن كثرة استعمال الملينات لمعالجة الإمساك تسبب التهيج للغشاء المعوي، لذلك يجب إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة السبب وعلاج الإمساك.
- قال أطباء أمراض الجهاز الهضمي والكبد إن الاعتماد الكلي وبشكل دائم على أدوية المسهلات في حالات الإمساك قد يسبب شلل الأمعاء، مما يجعل المريض يضطر إلى أخذ حقنة شرجية لكي يستطيع التبرز، لذلك فالحل الأمثل والناجح للعلاج هو أن تحل المشكلة من جذورها.
- كشفت دراسة جديدة أن تناول الملينات بانتظام لتخفيف الإمساك قد يزيد من فرص الإصابة بالخرف، وتزداد هذه المخاطر بين الأشخاص الذين يستخدمون أنواعًا متعددة من الملينات أو المسهلات، والتي تعمل عن طريق سحب الماء إلى البراز.
- ربطت بعض الأبحاث بين الأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية، بما في ذلك الأدوية المساعدة على النوم وأدوية الحساسية وبين الخرف، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين استخدام الملينات والإصابة بالخرف.
- قالت الدراسات إن الاستخدام المنتظم للملينات حتى بدون آثار جانبية شديدة على المدى القصير، قد يكون له خطر محتمل طويل الأمد للإصابة بالخرف، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستخدام المشترك لنوعين أو أكثر من الملينات.
- أوضحت الدراسات أن الاستخدام المنتظم للملينات قد يغير ميكروبيوم الأمعاء، وربما يؤثر على الإشارات العصبية من القناة الهضمية إلى المخ أو يزيد من إنتاج السموم المعوية التي قد تؤثر على الدماغ، مشيرا إلى أن المسهلات قد تعطل أيضًا محور الأمعاء والدماغ، مما يسمح لبعض الكائنات الحية الدقيقة بالوصول إلى الدماغ.
- أكد خبراء أمراض الجهاز الهضمي أنه يمكن تجنب التعرض لحالات الإمساك باتباع 3 أمور وهي:
أولاً: الأغذية التي تحتوي على الكثير من الألياف مثل فاكهة قراصيا (Prune) وهي من الفواكه التي تحتوي على الكثير من الألياف والتي لها مفعول مسهل طبيعي، مع شرب الكمية الكافية من الماء يوميا.
ثانيا: القيام بالتمارين الرياضية الخاصة لتقوية عضلات فتحة الشرج ولحركة الأمعاء للقدرة على القيام بالتقلصات لتسهيل عملية الإخراج.
ثالثاً: ويعتبر الأهم ألا وهو البراز حيث من الضروري التعوّد على الذهاب إلى دورة المياه في أوقات معينة، ولا ينبغي قراءة الكتب أو القيام بأي عمل آخر أثناء التبرز.