in

إشاعة: متلازمة “داون” تصيب الحيوانات

الإشاعة:
تعد متلازمة “داون” من أكثر الاضطرابات الوراثية انتشارًا بين البشر، حيث تحدث بمعدل 1 : 1000، وخلال السنوات الأخيرة انتشرت صور لإصابة بعض الحيوانات بمتلازمة “داون”، مثل النمر كيني، والقط أوتو، وغيرهم من الحيوانات، الأمر الذي يدفعنا للسؤال، هل حقًا من الممكن علميًا أن تصاب الحيوانات بمتلازمة داون؟!
الحقيقة:

  • متلازمة “داون” على خلاف معظم الأمراض والحالات الأخرى، هي متلازمة تخص البشر فقط، ولا يمكن للحيوانات تطوير هذه الحالة، وذلك لأن الصيغة الصبغية للحيوانات مختلفة بشكل تام عن الصيغة الصبغية للإنسان.
  • البشر والحيوانات يتشاركون الأمراض والأعراض بشكل طبيعي وشائع، ولكن بالنسبة لمتلازمة “داون” الأمر مختلف، فمتلازمة “داون” مرتبطة بالكروموسوم 21، وهنا يكمن الاختلاف الذي يجعل من غير الممكن للحيوانات تطوير المتلازمة.
  • الصيغة الصبغية للبشر مختلفة تمامًا عن الصيغة الصبغية للحيوانات، سواء كان الاختلاف في عدد الصبغيات، أو في المعلومات الجينية التي تحملها هذه الصبغيات.
  • لا تملك معظم الحيوانات 23 زوج من الكروموسومات كما هو الحال مع البشر، كذلك بالنسبة للحيوانات التي لديها أكثر من 23 زوج من الكروموسومات، فالمعلومات الجينية الموجودة في الكروموسومات غير متطابقة لما هو لدى البشر.
  • حتى لو حدث لدى الحيوانات طفرة جينية أو خلل في الانقسام أدى لوجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21 أو أي كروموسوم آخر، فهذا لا يعني أن النتيجة ستكون متلازمة داون، لأن الجينات المختلفة ستؤدي إلى حالات مختلفة.
  • القطط كمعظم الحيوانات الأخرى، غير قادرة على تطوير متلازمة داون، فالقطط لا تملك الكروموسوم 21، وإنما لديها 19 زوج من الكروموسومات فقط، وتحديدًا الكروموسوم 21 ليس بالمهمة السهلة.
  • الكروموسوم 21 لدى الكلاب لا يطابق الكروموسوم 21 لدى البشر، وبالتالي امتلاك الكلاب لنسخة إضافية من الكروموسوم 21 سيكون له تأثير مختلف تمامًا عن متلازمة داون نتيجة للاختلاف في الجينات لدى النوعين.
  • توجد مجموعة من الأعراض والسمات التي قد تظهر على الكلاب وتشبه متلازمة داون ولكنها غير ناتجة عن متلازمة داون وإنما تحدث بسبب حالات أخرى، أبرزها اضطراب الغدة الدرقية الخلقي.
  • اضطراب الغدة الدرقية الخلقي، يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض، أهمها:” تأخر في النمو، قصر القامة، اللسان الكبير، خلل في المشي، ضعف العضلات، بلادة عقلية، تأخر في نمو الأسنان، وتأخر في فتح العينين والأذنين”.
  • على الرغم من تكرار التشوهات والوفيات ما بين الحيوانات نتيجة لتزاوج الأقارب بهدف الحفاظ على الصفات النادرة، إلا أن المربين استمروا في ذلك.
  • معظم الحيوانات ذات السلالات النادرة تعاني من هذه المشكلة، مثل الكلاب، والخيول، فممارسات الحفاظ على الصفات النادرة كانت السبب في الكثير من المشاكل الوراثية التي تؤدي إلى انخفاض في عدد سنوات عمر الحيوان، أو تسبب له ألم مستمر أو عجز دائم.