الإشاعة:
للقرفة فوائد كثيرة مثل دعم الجسم بالعناصر الغذائية الهامة، وتقليل مستويات السكر في الدم، وهناك اعتقاد شائع أنه لا ضرر من الاستهلاك الزائد والمستمر للقرفة، فما حقيقة هذا الأمر؟!
الحقيقة:
- غالبية أنواع القرفة المباعة في العديد من دول العالم ليست قرفة حقيقة، أو على الأقل لا تحمل نفس مستوى الجودة، فالقرفة الحقيقية هي القرفة القادمة من سيلان والتي تُدعى القرفة السيلانية، أما القرفة المزيفة فهي نبات الكاسيا.
- تحتوي جميع أنواع القرفة على قدر من مركب الكومارين الطبيعي الذي يضفي نكهة مميزة لأعواد القرفة، ولكن الكمية الموجودة في الكاسيا منه أعلى بكثير من تلك الموجودة في السيلانية، ويمكن أن تكون سامة إذا تم تناولها بكميات كبيرة لأن الكومارين له خصائص مسرطنة ومضرة بالكبد.
- الكومارين ليس الخطر الوحيد الذي تحتويه الكاسيا، ولكن العديد من أنواع القرفة الرخيصة تضيف أيضًا مواد لزيادة وزن أعواد القرفة، كما أن بعض الشركات تستخدم مواد إضافية كعامل مضاد للتكتل للمساعدة في إطالة العمر الافتراضي ومنع التوابل من التكتل داخل الزجاجة.
- هذه المواد قليلة التكلفة ولا تؤثر كثيرا على النكهة، لكن يمكن أن يكون أحد أنواع حشو القرفة نوعًا آخر من اللحاء غير الغني بالزيوت، مما يخفف نكهة لحاء القرفة الحقيقي الغني بالزيوت.
- من أضرار تناول القرفة بكثرة أيضا:
1- إلحاق الضرر بالكبد
تعتبر القرفة العادية غنية بمادة تسمى الكومارين، والتي يمنع استهلاكها بكميات كبيرة، بل إن عليك عدم تجاوز الحد المسموح، ألا وهو 0.01 ملليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
ونظراً لأن ملعقة واحدة فقط من القرفة العادية تحتوي على ما يقارب 5 ملليجرام من الكومارين، لذا، ولشخص يقدر وزنه ب 60 كيلوغرام مثلاً، فهذا يعني أن تناول ملعقة أو حتى ملعقة ونصف من القرفة في اليوم، قد يضع صحتك في خطر، إذ أنك تجاوزت حدك اليومي.
ولقد وجدت الدراسات أن الكومارين هي مادة سامة للكبد وقد يتسبب الإفراط في تناولها بتدمير الكبد!
2- زيادة فرص الإصابة بالسرطان
أظهرت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على حيوانات أن تناول كميات كبيرة من الكومارين الذي تحتوي عليه القرفة العادية، قد يزيد من فرص الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، مثل سرطانات الرئة والكبد والكلى.
3- تقرحات في الفم
ظهر لدى بعض من تناولوا القرفة بإفراط تقرحات فموية، والسبب في ذلك يعود لمادة ألدهيد القرفة، والتي قد تسبب رد فعل تحسسي عند تناول مصادرها بكميات كبيرة، ولكن ذلك يحدث فقط إذا ما كان الشخص مصاباً بالأصل بحساسية تجاه ألدهيد القرفة.
أما تناول القرفة بكميات صغيرة ومعتدلة، فلا يسمح لهذه المادة بإلحاق أي ضرر في الفم، وذلك لأن اللعاب يمنعها من البقاء في الفم لفترة طويلة.
4- خفض مستوى السكر في الدم
من المعروف أن للقرفة قدرة على خفض مستويات السكر في الدم، ولكن وبينما قد يساهم تناول القليل من القرفة في خفض مستويات السكر في الدم، إلا أن الكثير من القرفة قد يصيب الشخص بهبوط حاد وخطير في سكر الدم، في حالة تسمى نقص سكر الدم (Hypoglycemia)، ومن أعراضها: التعب، الدوار، الإغماء.
5- مشاكل في التنفس
قد يتسبب الإفراط في تناول القرفة المطحونة في جلسة واحدة بمشاكل في التنفس، وذلك لأن طبيعة هذا النوع من البهارات تجعله سهل الاستنشاق، وإذا حصل واستنشقه الشخص، فإن هذا قد يتسبب بالسعال وصعوبات في التنفس.
ناهيك عن أن ألدهيد القرفة قد يتسبب في تحسس الحلق، ما قد يزيد صعوبات التنفس الحاصلة سوءاً.
6- التفاعل مع بعض الأدوية
مع أن تناولها بكميات معتدلة مع الأدوية غالباً لن يتسبب لك بأي ضرر، إلا أن تناول القرفة بكميات كبيرة قد يتسبب بمشاكل لمن يتناولون أدوية “مرض السكري، أمراض القلب والشرايين، وأمراض الكبد” بشكل خاص.