الإشاعة:
كثيرًا ما منعتنا أمهاتنا من تناول السكر في صغرنا، اعتقادًا منهن أن السكر يصيبنا بفرط الحركة والنشاط الزائد، وهو بدوره ما يتسبب في حدوث العديد من المشاكل، لكن هل هناك علاقة بين تناول السكر وحدوث فرط الحركة والنشاط الزائد لدى الأطفال؟!
الحقيقة:
– قالت الدراسات العلمية إن البشر يحرقون السكر للحصول على الطاقة، حيث إن الجسم يحول السكر الموجود في الطعام بسرعة إلى سكر بسيط يسمى الجلوكوز، والذي يتم نقله عبر الدم وتوصيله إلى كل خلية، مما يعطي الشعور بالطاقة، لكن هذا الشعور ينخفض إلى مستوياته الطبيعية بعد فترة زمنية قصيرة نسبيًا.
– أوضحت الدراسات أن تناول السكر هذا لا يؤدي إلى نشاط مفرط لدى الأطفال، بل أشار بعضها إلى أن العكس هو الصحيح، حيث أوضحت أن تناول السكر يجعل الناس أكثر تركيزًا وأقل عدوانية وأكثر تحكمًا.
– السبب في انتشار معلومة أن تناول الأطفال للحلوى يصيبهم بفرط الحركة والنشاط الزائد يرجع إلى تجربة تم إجراؤها على بعض الأطفال في عام 1994، حيث أعطى القائمين على التجربة جميع الأطفال المشاركة مواد محلية صناعيا، لكن أخبروا مجموعة من الأمهات أنهم أعطوهم سكر، وطلبوا منهن مراقبة سلوك أطفالهن، فوجدوا أن الأمهات اللاتي كن يعتقدن أن أبناءهن تناولوا سكر كانوا أكثر عرضة لتصنيفهم على أنهم مفرطي النشاط.