in

إشاعة: انتشار طحالب سامة على شواطئ بورسعيد

الإشاعة:

سادت حالة من الجدل على بعض صفحات التواصل الاجتماعي في مصر مؤخرا، بسبب تقارير متداولة تفيد بوجود طحالب سامة على شواطئ مدينة بورسعيد، محذرة المواطنين من تناول الأسماك سواء من البحر أو من المزارع السمكية، بزعم أن هذه التقارير صادرة من محمية أشتوم الجميل، الأمر الذي أثار حالة من القلق استوجبت توضيح عدة حقائق… علشان محدش يضحك عليك.

الحقيقة:

– أوضح د. حسين رشاد، مدير محمية أشتوم الجميل، أنه لا صحة للتقارير المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تزعم أن هذه الطحالب سامة وتؤثر على الأسماك، مؤكدًا أن هذه التقارير مزيفة.

– أضاف رشاد أنه بعد أخذ عينات من الطحالب ومتابعتها وفحصها بشكل يومي، تبين أنها من نوع الطحالب الخضراء المزرقة، وهي طحالب منها أنواع سامة ومنها أنواع غير سامة، وكان لدى المحمية تخوف من أنها تكون من النوع السام، فقامت المحمية بمتابعة ظهور أي حادث نفوق كبير للأسماك في البحر حتى تتأكد من سُمية الطحالب وهذا لم يحدث، بل كانت حالات نفوق لأسماك صغيرة وبأعداد قليلة نتيجة عملية الصيد والأمواج.

– أشار رشاد إلى أنه بعد التأكد من سلامة البيئة البحرية، أطلقت المحمية سلحفاة بحرية من نوع السلاحف الخضراء في البحر المتوسط بعد رعايتها وترقيمها، ولم تتأثر السلحفاة بعد نزولها البحر المتوسط ومراقبة حركتها.

– ذكر رشاد أن التقرير الفني الصحيح لمحمية أشتوم الجميل قد قال إن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الأسبوع هي من أهم العوامل التي ساعدت في ازدهار طحالب “الريم الأخضر”، بالإضافة إلى حركة الأمواج الشديدة والمرتفعة والتي حركت كل الرواسب في قاع البحر، والتي كانت قد تسببت في ظهور زبد البحر من 15 يوما.

 – لفت رشاد إلى أنه أيضا لم يتم رصد أي نفوق للطيور المائية البرية مثل طيور النورس، التي تتغذى على الأسماك البحرية خلال متابعة الشاطئ لمدة أسبوع، كما لم يتم رصد أي نفوق للثدييات البحرية، مثل الدلافين والحيتان، على شاطئ البحر في بورسعيد خلال تلك الفترة.

– أكد مدير محمية أشتوم الجميل أن كل هذه الملاحظات أكدت عدم سُمية هذه الطحالب، لافتا إلى أنه من المتوقع اختفاء هذه الظاهرة خلال الفترة القادمة بعد انخفاض درجات الحرارة وقلة المغذيات.