الإشاعة:
في وسط انشغال الجميع في أعمالهم لأوقات طويلة، تستخدم معظم المنازل حاليًا جهاز الميكرويف، الذي يعتمد على تسخين أو طهي المأكولات في وقت بسيط مقارنة بطرق الطهي التقليدية باستخدام الموقد، لكن هناك بعض الأقاويل المترددة حول أن هذه الأجهرة تسبب الإصابة بالسرطانات، فهل حقًا ذلك ما يحدُث؟!
الحقيقة:
- في تقرير نشرته مجلة “إيت ذيس نوت ذات” (Eat This, Not That) الأمريكية، قال إنه لا يُسمح لأفران الميكرويف المعتمدة بتسريب كمية معينة من إشعاع الميكرويف في غضون 5 سنتيمترات من الميكرويف، وعندما تبتعد عن الإشعاع، تقل احتمالية تعرضك للأذى، لذلك، ما لم تضغط وجهك على الميكرويف أثناء عملية التسخين بأكملها، فلن يؤذيك الإشعاع. هذا أيضًا سبب توقف الميكرويف عند الفتح؛ لأن الإشعاع يتوقف فورًا ولن تتضرر.
- كشف متخصصون في أبحاث المسرطنات أنه لا يوجد إثبات علمي أو دراسات علمية موثوقة تؤكد أن الميكرويف يسبب السرطان أو أي ضرر صحي، نظرًا لأنه يعمل بالموجات الحرارية الدقيقة بدون أي إشعاع.
- أضاف المتخصصون أنه لا يوجد أي نوع من الإشعاع في الميكرويفات، بل هي مجرد موجات حرارية تتصادم وتولد حرارة، مؤكدين أن كل ما يتم تداوله حول أضرار الميكرويفات هي مجرد شائعات بدون أساس علمي.
- إن لاستخدام الميكرويف بعض المزايا، أبرزها أنه عادة ما تفقد الأغذية نسبة من الفيتامينات والمعادن عندما تطهى، ووفقا لـ”هارفارد هيلث”، فإن أجهزة الميكرويف تطهو الأطعمة في وقت أقل من المعتاد، ما يعني أنها ستحتفظ بمزيد من الفيتامينات والمعادن.
- لكن الضرر أيضًا من الميكرويف يعتمد على بعض الأمور الأخرى مثل الإناء الذي تقوم بتسخين طعامك فيه، حيث وجدت الدراسات أنه عند تسخين الطعام في الأواني البلاستيكية في الميكرويف، فإن هذا من شأنه أن يزيد من خطر استهلاك مركبات الفثالات (phthalates)، وهي ملدّنات بلاستيكية يمكن أن تتحلل وتتسرب إلى طعامك. وبدلًا من ذلك، يتعيّن عليك تسخين طعامك في طبق أو وعاء من السيراميك أو الزجاج.
- يجب أن تلقي نظرة على القيمة الغذائية التي توفرها الوجبات القابلة للتسخين في الميكرويف، وما نسبة الصوديوم في تلك الوجبة، إذ تحتوي معظم الوجبات القابلة للتسخين في الميكرويف على نسبة عالية من الصوديوم الذي يعد من المواد الحافظة ومن محسنات المذاق، وينبغي التقليل من استهلاك الوجبات الغنية بالصوديوم؛ لأنها ستجعلك تستهلك نسبة صوديوم تتجاوز الحد المسموح به في اليوم، وهو ما ينتج عنه أن تكون أكثر عرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم الذي يمكن أن يؤدي إلى إصابتك بأمراض القلب والأوعية الدموية.