الإشاعة:
يعاني كثيرون من الأرق وصعوبات في النوم لأسباب مختلفة، فينصحهم من حولهم، بالاستحمام قبل النوم بماء شديد السخونة كي يتمتعوا بنوم أفضل، لكن هل هذه النصائح مجدية بالفعل؟!
الحقيقة:
- نهى المتخصصون عن الاستحمام تحت ماء درجة حرارته عالية أو باردة للغاية قبل النوم، وهو ما نوه إليه أطباء أعصاب النوم.
- أرجع الأطباء هذا النهي، إلى تسببه في مشكلات خلال النوم: «إذا كنت تستحم في وقت قريب من موعد النوم وكان الجو حارًا جدًا أو باردًا، فإن درجة الحرارة هذه يمكن أن تؤثر سلبًا على نومك، فما تفعله هو أنك تجعل درجة حرارة جسمك مختلفة تمامًا»، ونصحوا: «عليك الاستحمام بدرجة حرارة معتدلة إذا كنت تخطط للذهاب إلى الفراش بعد فترة وجيزة».
- كما أوضح الأطباء أن الاستحمام بماء دافئ قبل النوم بساعة إلى ساعتين، يمكن أن يكون مفيدًا، فهذا الأمر يساعد على تدفئة يديك وقدميك ورأسك، مما يتسبب في ترك الحرارة لأجزاء أكثر مركزية من الجسم، مثل الصدر أو البطن، وأضافوا أنه بمجرد انتقال الحرارة إلى الأطراف، تنخفض درجة حرارة الجسم، مما يساعده على البرودة، نظرًا لأنه يبرد بشكل طبيعي مع اقتراب موعد النوم. ما يساعد على النوم بشكل أسرع.
- ذكر أطباء آخرون أن «إيقاعك اليومي وهو دورة نومك واستيقاظك، يسترشد بدرجة حرارة جسمك»، وتابعوا: «تريد أن تنخفض درجة حرارة جسمك من أجل زيادة الميلاتونين. عندما تخرج من الحمام الساخن، ستنخفض درجة حرارة جسمك، وسيزداد إنتاج الميلاتونين. سيساعدك ذلك على الشعور بالنعاس»، أما عن توقيت الاستحمام، فقد اعتبروه قرارًا شخصيًا.
- حذر أطباء أمراض جلدية من الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة، خاصةً أنه يجفف الجلد، وشرح أنه عندما تفتح حاجز الجلد هذا وتخلق تلك النفاذية، فإنها تقلل حقًا من قدرة الجلد على التماسك إلى الماء، ونصحوا بضرورة الاستحمام لفترة أقصر، على ان يكون الحد الأقصى 10 دقائق، على ان يكون الماء بنفس درجة حرارة الحمام.