in

إشاعة: اعتماد “حقنة البرد” كعلاج للإنفلونزا ونزلات البرد

الإشاعة:
مع دخول فصل الشتاء، تنتشر في بعض الصيدليات ما يسمى بـ “حقنة البرد”، بزعم أن لها قدرة ملحوظة على مكافحة أعراض نزلات البرد، ليس هذا فقط بل يزعم البعض أن هذه الحقنة هي مركب تم اعتماده كعلاج للبرد بمجرد حقنها لمرة واحدة، فما حقيقة هذا الأمر؟!
الحقيقة:

  • قال المركز القومي للتطعيمات بالمصل واللقاح إنه لا وجود لمستحضر طبي سواء كيميائيا أو بيولوجيا يحمل اسم “حقنة البرد”، حيث لا يعرف الطب مركب تم اعتماده كعلاج للبرد.
  • أوضح المركز أن حقنة البرد، أو كما يطلق عليها “الخلطة السحرية”، هي مصطلح دارج متداول بين بعض المواطنين والبعض من الصيادلة أو العاملين في بعض الصيدليات، وهي عبارة عن مركب من ثلاث مستحضرات “مضاد حيوي + مسكن للألم وخافض للحرارة + كورتيزون”، ويتم إعطاؤها لمن يعاني من أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا بغرض العلاج.
  • قال المركز إنه للأثر الملحوظ لمسكن الألم ولتأثير الكورتيزون على أعراض الحساسية المصاحبة للبرد أو الإنفلونزا، فقد يشعر المريض ببعض التحسن لذا أطلقوا عليها “حقنة البرد” دون النظر لخطورتها وعدم جدوى استخدام بعض أو كل مكوناتها مثل المضاد الحيوي، ناهيك عن المخاطر التي قد يتعرض لها المريض بداية من احتمال حدوث الصدمات التحسسية مرورا بمخاطر استخدام المضاد بشكل سيء ودون داعي، وانتهاء بتأثير هذه التركيبة السلبي علي المناعة والسكر والضغط و الكلي وتهديدها لحياة الشخص بشكل مباشر.
  • أكد المركز أيضا أنه لا علاقة للقاح الإنفلونزا الموسمية بما يعرف بـ”حقنة البرد”، فالفارق شاسع بين المستحضرين من حيث الشكل والمضمون، فلقاح الإنفلونزا الموسمية هو لقاح واق يحمي من الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها ولا يحمل في طياته أي خطورة على صحة وحياة الشخص المتلقي له، وينصح به من قبل كل الجهات الصحية بغرض الوقاية والحماية.
  • شدد المركز على أن ما يسمى بـ “حقنة البرد” ما هي إلا تركيبة اجتهادية لا أساس علمي أو طبي لها، حتى وإن شعر معها المريض بشيء من التحسن، فهي تحمل له قدرا من الخطورة قد يمس حياته بشكل مباشر.