الإشاعة:
“المريض يحتاج جلسة كهرباء!”.. بمجرد أن تسمع هذه الجملة قد تشعر بالرعب والخوف وتتذكر أحد مشاهد السينما التي تربط في ذهنك هذه الجلسات بالتشنجات والجنون والألم الشديد، وتعتقد أن هذا الأمر ضار للغاية، لكن هل يتفق رأي العلم وما يُعرض في السينما والدراما بشأن استخدام جلسات الكهرباء في العلاج النفسي؟!
الحقيقة:
- قال د. محمـد محمود حمودة، مدرس واستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، إن جلسات الكهرباء ليست كما تصورها الأفلام ولا تسبب التشنجات والألم كما يعتقد الكثير من الناس، مضيفا أن جلسات الكهرباء من أهم علاجات الطب النفسي لاسترجاع ايقاع المخ وعودته لصورته الطبيعية لبعض الأمراض النفسية.
- أشار حمودة إلى أن جلسات الكهرباء علاج فعال لعدد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والفصام ونوبات الهوس لمرضى اضطراب ثنائي القطب وتحسن أعراض الوسواس القهري أيضا.
- أكد حمودة أن هذه الجلسات آمنة تماما للجميع حتى الحوامل والمرضعات وآثارها الجانبية أقل بكثير من الأدوية النفسية، وكذلك فاعليتها أفضل من الدواء، مشيرا إلى أن أثرها الجانبي الوحيد حدوث نسيان مؤقت ثم يعود المريض لطبيعته بعد ذلك.
- أوضح استشاري الطب النفسي أن المريض يحصل على جلسات الكهرباء في غرفة عناية مركزة تحت تأثير مخدر قوي ويتم أخذ مرخيات العضلات، حتى لا يصاب المريض بتشنجات وتكون هذه الجلسات بوجود دكتور تخدير أيضا.
- أشار حمودة إلى ضرورة الحصول على جلسات الكهرباء إذا نصح بها طبيبك في مسار العلاج النفسي، موضحا أنه لا داع للذعر والخوف منها فهي فعالة وجيدة وآمنة تمامًا للمرضى.