الإشاعة:
تداول عدد من مدوني منصات التواصل الاجتماعي بالساعات الماضية، تصريحات لإحدى طبيبات النساء والتوليد بمحافظة البحيرة المصرية، تقول فيها إن المحافظة بدأت تطبيق مبادرة لوضع وسيلة منع حمل للنساء أثناء عملية الولادة القيصرية وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة الخاصة بتنظيم الأسرة، فيما قال المتابعون إن هذا يحدث بالإجبار ودون علم السيدة الحامل، وبالتالي فهو إجراء خطير وجريمة طبية مكتملة الأركان واعتداء على الحياة الشخصية وعدم مراعاة للحالة النفسية للمرأة قبل وأثناء وبعد الولادة، على حد قولهم.
الحقيقة:
أكد د. هاني جميعه، وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحيرة، أن المبادرة هي عبارة عن تركيب لولب أثناء إجراء عمليات الولادة القيصرية بالمستشفيات العامة، وهي تجربة ناجحة ورائدة في مجال تنظيم الأسرة بمحافظة البحيرة، مشيرًا إلى تبني عدد كبير من المحافظات لتلك التجربة.
ونفى وكيل وزارة الصحة، جملةً وتفصيلًا، ما يتردد عن خطورة هذه المبادرة أو أن ذلك يحدث بالإجبار ودون علم السيدة الحامل، موضحًا أنه منذ حمل السيدة ومنذ ترددها على الوحدات الصحية والمستشفيات العامة لمتابعة الحمل، تقوم المثقفات الصحيات بشرح أهمية اللولب كوسيلة آمنة لمنع الحمل لعدم احتوائه على هرمونات، واستمراره لمدد طويلة تصل إلى 10 سنوات، ثم يتولى الأطباء إقناع السيدة الحامل بأهمية استخدام الوسيلة المناسبة، وقبل الولادة يتم توقيع إقرار من السيدة الحامل بموافقتها على تركيب اللولب أثناء العملية القيصرية، لافتا إلى أن نسبة نجاح هذه التجربة داخل المحافظة خلال العام الحالي وصلت إلى 89%، حتى نهاية شهر مايو الماضي، ومن المتوقع تخطي هذه النسبة خلال الشهور المقبلة.
وبالبحث في حسابات المدونين الذين تداولوا هذه التصريحات وعلقوا عليها سلبيًا، تبين أنهم موالين لجماعة الإخوان، المصنفة جماعة إرهابية من قبل الحكومة المصرية، فضلا عن أنها دائمة الهجوم على الدولة والتشكيك في كل قراراتها وإجراءاتها.