صرح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المباحثات مع الرئيس البرازيلي تناولت تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفا أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة على مستوى البلدين لتنسيق موضوعات التعاون.
وأوضح السيسي، خلال كلمته بمؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلڤا، أنه تم الاتفاق على أهمية إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن البرازيل من أولى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
وأكد السيسي أن شخصية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لها مكانة دولية عظيمة للغاية، فهو شخص ملهم، وتابع: “أشكره على الإرادة الحقيقية على تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، واتفقنا على تطوير العلاقات بين مصر والبرازيل، سياسيًا وصناعيًا وزراعيًا وثقافيًا، وسألبي دعوته وأزور البرازيل خلال قمة المناخ G20 المقبلة”.
من جانبه، قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إن إسرائيل تنتهك كل القرارات التي يتم اتخاذها من طرف الأمم المتحدة، موضحًا أنه تحدث مع الرئيس السيسي وشكره لتضامنه مع إجلاء المواطنين البرازيليين الذين كانوا عالقين في قطاع غزة، إذ تم بإجلاء حوالي 2000 شخص وضمان عودتهم بسلام إلى البرازيل.
وأضاف دا سيلفا، في المؤتمر الصحفي المشترك، أن الأمم المتحدة لا تملك القوة الكافية لوقف الحرب في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل انتهكت كل القرارات والقوانين والأعراف الدولي في عدوانها على القطاع، ومن الضروري وقف إطلاق النار في قطاع غزة لإدخال المساعدات إلى الفلسطينيين، حيث إن السلام لن يتحقق في المنطقة إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وتابع: “يسعدني أن أعود إلى القاهرة بعد مرور 20 عامًا بعد زيارتي كأول رئيس برازيلي يزور مصر، وأعود الآن للاحتفال بالذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وأنا الرئيس الأول الذي زار لبنان وبلدان أخرى من الشرق الأوسط”.
وعن أهداف زيارته إلى القاهرة، قال الرئيس البرازيلي: “تهدف زيارتي إلى مصر تعزيز العلاقات بين البرازيل وبلدان إفريقيا والشرق الأوسط، وتلعب العلاقات مع مصر دورًا هامًا وفريدًا في هذه الاستراتيجية”.
وكشف الرئيس البرازيلي أن بلاده تدعم مبادرة مصر لمنطقة حرة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط، مضيفًا: “نحن لدينا المبادرة ذاتها في أمريكا الجنوبية ونعول على دعم مصر في مجموعة العشرين لكي نحقق نجاحًا هذا الاجتماع، خاصة في مبادرتي التحالف الدولي ضد الجوع والفقر والتعبئة الدولية ضد التغير المناخي”.
وتابع: “في إطار بريكس سوف نعمل على إصلاح الحوكمة الدولية وبناء السلام، وبخاصة في الوضع الراهن، وبالتالي، فإن بريكس تمثل فرصة سانحة لمنح البلدان فرصة المشاركة في مسيرة التنمية، وهناك اهتمام من جانب البرازيل لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية في بريكس، كي لا يرتبط العالم بعملة واحدة”.
يأتي هذا فيما شهد الرئيس السيسي، ونظيره البرازيلي، بقصر الاتحادية أيضا، توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين في عدة مجالات.
in سياسة