in

الرئيس السيسي عن زيارته الأولى لـ تركيا: تجمع بين دولتينا علاقات تاريخية متأصلة الجذور

أعرب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته البالغة بزيارته الأولى للجمهورية التركية، ولقائه مع نظيره الرئيس “رجب طيب أردوغان”.
وقال الرئيس السيسي، عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”: “تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك، ولعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة فخامة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين”.
هذا ويرافق الرئيس المصري وفد رسمي رفيع المستوى، حيث يتم تدشين أولى اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، الذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة في فبراير الماضي.
كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون. ومن المقرر توقيع نحو 20 اتفاقية بين مصر وتركيا في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة، ويستهدف البلدان زيادة حجم التجارة بينهما من 10 مليارات دولار حاليًا إلى 15 مليار دولار خلال المرحلة الأولى من خطة دعم العلاقات بين البلدين.
ويتضمن جدول أعمال الزيارة، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية مع مصر، والتعاون في مجال الطاقة، لا سيما في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والمتجددة.
وأعلن الجانبان أن العمل جارٍ على قضايا مثل توسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ومصر، وإعادة تشغيل خدمات النقل البحري بين مرسين والإسكندرية.
فيما ذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أنه كان هناك إصرار من قِبل رئيسي البلدين مصر وتركيا لدفع العلاقات الثنائية قدما وصولا إلى الإعلان، اليوم، عن الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي بين مصر وتركيا، مشيرا إلى أن الأمور المشتركة كثيرة للغاية سواء في السياسية الخارجية والاقتصادية، فكثير من القضايا تهم الطرفين بداية برفض الاتفاق بين أثيوبيا وأرض الصومال غير المعترف بها دوليًا والإصرار على أن الصومال أرض موحدة ليست مجزأة وصولًا للقضية الفلسطينية وإيقاف حمام الدم بها.
وستكون الأزمة السودانية، وتطورات الأوضاع في ليبيا حاضرتين ضمن مباحثات الرئيسين المصري والتركي، حيث تعمل القاهرة على تضافر الجهود المشتركة لإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية عبر التواصل مع الأطراف الفاعلة إقليميًا ودوليًا لإنهاء معاناة السودانيين، وتوحيد الشرق والغرب في ليبيا الموحدة.
وتكتسب زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا أهمية كبيرة، إذ تؤسس لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائيًا أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين، كما تعتبر زيارة سيادته إلى تركيا هي الأولى لرئيس مصري منذ عام 2012.