الإشاعة:
تناقلت وسائل إعلام ومنصات إخبارية مؤخرا أنباء بشأن قرب التوصل إلى توافق على مسودة سلام بين السلطة الشرعية والحوثيين في اليمن، على خلفية الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة، إلى جانب وسطاء إقليميين ودوليين، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة باليمن.
الحقيقة:
نفت مصادر سياسية يمنية الأنباء المتداولة عن قرب التوصل إلى توافق على مسودة سلام بين السلطة الشرعية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وبين الحوثيين، موضحة أن السلطة الشرعية باليمن لم تحصل من الوسطاء الإقليميين والدوليين على أي عروض حقيقية لاتفاق سلام عادل ومقبول، بحسب تصريحات المصادر لصحف عربية.
وأضافت المصادر أنه لم يجرِ إبلاغها إلا بشروط الحوثيين التعجيزية التي تستبعد السلطة الشرعية تماماً من مشهد السلام المزمع وتصر على التفاوض مع السعودية كطرف وليست كوسيط، موضحة بعض الشروط التعجيزية للحوثيين والتي تتمثل في السيطرة على الموارد الاقتصادية من عائدات النفط والغاز وإيرادات الموانئ والمطارات، والسيادة التامة على موانئ الحديدة ومطار صنعاء، ودفع رواتب عناصر الجماعة وقادتها الذين عينتهم في مؤسسات الدولة بالمخالفة للقانون والدستور.