الإشاعة:
نشرت وسائل إعلام ووكالات إخبارية في الفترة الأخيرة أخبارًا بشأن اعتزام روسيا نشر وحدات عسكرية على أراضي محطة زابورويجيا للطاقة النووية، وذلك على إثر تصريحات لـ فلاديمير روجوف، عضو المجلس الروسي للإدارة المدنية العسكرية بمحطة زابوريجيا، بأن سلسلة انفجارات قد وقعت في بلدة بولوجي القريبة من الخطوط الأمامية قرب المحطة.
الحقيقة:
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو لا تريد نشر وحدات عسكرية أو معدات مخصصة للعمليات الهجومية على أراضي محطة “زابورويجيا” للطاقة النووية، مشيرة إلى أن أوكرانيا عرقلت جميع مبادرات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافائيل جروسي”، لتعزيز سلامة محطة “زابورويجيا”، وفق ما أوردته وسائل إعلام عالمية.
كما أكدت الخارجية الروسية أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز سلامة محطة “زابوروجيا” وتأمين حماية لا تستطيع أوكرانيا انتهاكها.
وكان “رفائيل جروسي” المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أشار إلى أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيراقبون التزام الطرفين “الروسي والأوكراني” بالمبادئ التي طرحها لضمان سلامة المحطة النووية، داعيا طرفي النزاع للامتناع عن استهداف المحطة.
يُشار إلى أن محطة “زابورويجيا” للطاقة النووية تقع في جنوب أوكرانيا وقد بدأ العمل في تشييدها عام 1980 من قبل الاتحاد السوفيتي وتم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995، وهي الأكبر في أوروبا وواحدة من أكبر محطات الطاقة في العالم.
وكانت المحطة قد تعرضت للقصف في أغسطس 2022 حيث تبادلت روسيا واوكرانيا الاتهامات حول المتسبب في القصف، مما أثار المخاوف من وقوع كارثة نووية على بعد 500 كيلومتر فقط من موقع كارثة تشيرنوبيل، التي تعد أسوأ حادث نووي شهده العالم، والذي وقع عام 1986.