الإشاعة:
في الساعات الأخيرة انتشرت بكثافة الأخبار القادمة من الأراضي السودانية بشأن محاولة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” التمرد والسيطرة على مفاصل الدولة والإطاحة بقيادة الجيش السوداني وعلى رأسها عبد الفتاح البرهان، وتم تداول هذه الأنباء والأخبار بما يوحي بسيطرة حميدتي وميليشياته على كافة مفاصل الدولة وأن الوضع الآن قد استتب له.
الحقيقة:
لا صحة حتى الآن لاستقرار الوضع السوداني تحت سيطرة ميليشيات الدعم السريع، بل على العكس، قد أعلنت قيادة الجيش السوداني منذ لحظات أن القوات المسلحة تسيطر على قيادة القوات الخاصة لميليشيا الدعم السريع دون مقاومة من منسوبيها “الذين أعلنوا عدم رغبتهم في استخدامهم لتحقيق أهداف ومطامح شخصية لقيادتهم”.
وفي نفس السياق، قد أكدت وسائل إعلام محلية وإقليمية استعادة الجيش السوداني السيطرة على مناطق حيوية كالإذاعة والتليفزيون ومطار الخرطوم وسلاح المهندسين وتدمير مواقع الدعم السريع في أم درمان.
كما أكدت القوات المسلحة السودانية أن الوضع الحالي مستقر ويتم العمل على استعادة الأمن، وأن المعركة الآن حسب التسلسل في طور ضرب العدو الهارب الذي يحتمي بالمدنيين، كما طالب الجيش من المدنيين الحفاظ على أرواحهم وعدم الاشتباك مع ميليشيات الدعم السريع، حيث لوحظ من الصباح الباكر حرص ميليشيات الدعم السريع على الاختباء والانتشار داخل المناطق السكنية المكتظة ليصعب الوصول إليها والتصدي لها من قبل قوات الجيش السوداني وأسلحته المختلفة من مدفعية والطيران.
جدير بالذكر أن خلال الساعة الأخيرة قد نقلت وسائل إعلام محلية وإقليمية تواجد قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني بين قواته وتجوله في العاصمة الخرطوم.
وجاء هذا بعد دقائق من إعلان الجيش السوداني حل قوات الدعم السريع وإنهاء انتداب ضباط الجيش في هذه القوات “المتمردة”، كما أهاب بكافة القوات المنتسبة للدعم السريع وعناصر قوات حرس الحدود وهيئة العمليات بالتبليغ فورا إلى أقرب وحدة عسكرية تتبع القوات المسلحة بجميع مدن ومناطق السودان والعاصمة.