الإشاعة:
سادت حالة من الجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي بالساعات الماضية، على إثر تداول لقطات (مقطع فيديو وصورة) قيل إنها للجندي المصري الذي سقط شهيدًا فجر السبت 3 يونيو الجاري، خلال مطاردة عناصر بعد إحباط محاولة تهريب مخدرات على الحدود المصرية الإسرائيلية، الأمر الذي أثار عدة تساؤلات حول حقيقة المقطع والصورة.
الحقيقة:
– بالبحث والتحقق، تبين أن مقطع الفيديو المتداول لا يعود لفرد التأمين المصري الذي توفي في واقعة الحدود المصرية الإسرائيلية، وإنما يعود لمجند وهو يغنّي ويُدعى أحمد حمادة، الذي أوضح أنه صاحب المقطع المتداول، وذلك بحسب منشور كتبه على حسابه الرسمي عبر “فيسبوك”، موضحًا أن المقطع المتداول قد سبب له أزمة نفسية شديدة، بسبب الاتصالات الهاتفية التي يستقبلها أهله لتلقي العزاء ظنًا من المتصلين أنه قد مات بالفعل.
– فيما يتعلق بالصورة المتداولة، بالبحث والفحص تبين أنها لا تمت بصلة لفرد التأمين المصري الذي توفي في واقعة الحدود المصرية الإسرائيلية، حيث إنها تعود للشهيد المقدم محمـد المعتز رشاد الذي التحق بالخدمة في الجيش المصري عام 2015، وتعرض لإصابة بالغة في الاشتباكات التي كانت تشهدها سيناء وقتها مع العناصر الإرهابية، ونقل حينها إلى مستشفى المعادي العسكري لصعوبة الحالة، إلا أنه استشهد وتم تكريمه في الندوة التثقيفية بالقوات المسلحة عام 2017.
– كان المتحدث باسم قوات المسلحة المصرية قد أعلن أنه فجر يوم السبت 3 يونيو الجاري، قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة ثلاث أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية، وإصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران.