الإشاعة:
تداولت منصات إخبارية في الآونة الاخيرة، تقارير تزعم تنازل العراق عن أراض تملكها لصالح إيران بهدف مشروع إنشاء خط سكك حديدية يربط بين مدينتي الشلامجة والبصرة، الأمر الذي أثار عدة تساؤلات حول حقيقة هذا الإجراء.
الحقيقة:
نفت وزارة النقل العراقية، بشكل قاطع، أي مزاعم عن تنازل العراق عن أراضٍ لصالح الجانب الإيراني لإنشاء مشروع خط سكك حديدية يربط بين الشلامجة والبصرة ويخدم المسافرين فقط، وذلك بحسب بيان نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”.
وأكدت الوزارة أن مشروع خط السكك الحديدية هو مشروع استراتيجي ينفذه العراق من خلال الشركة العامة للسكك الحديدية العراقية، مشددة على أنها تضع مصالح العراق والعراقيين في أولوياتها، وأنها جهة قطاعية مختصة بالنقل لا تملك صلاحية التنازل عن أرضٍ عراقية لصالح بلد آخر.
ولفتت وزارة النقل العراقية إلى أن الاتفاق المبرم مع الجانب الإيراني بشأن مشروع الربط السككي ينص على أن يتحمل العراق مسؤولية إنشاء الخط السككي والمحطات والمواقع، في حين يتكفل الجانب الإيراني بإنشاء الجسر الملاحي على شط العرب وإزالة الألغام على طول 16 كيلومترًا ضمن المشروع، وذلك دون أن يتم التنازل عن أراضٍ عراقية لصالح إيران.
وأشارت الوزارة إلى أن جميع أراضي المشروع تقع داخل الحدود العراقية، وأنها استعادت 500 متر من الأراضي العراقية التي كانت تحت سيطرة الجانب الإيراني، مؤكدة حرصها على مصالح العراق وحدوده ومياهه، وأنها لن تمارس أي مزايدة على وطنيتها وعمل موظفيها.
