الإشاعة:
تناقلت وسائل إعلام ومنصات إخبارية في الساعات الماضية أنباء عن أن الصين تعتزم بناء منشأة في كوبا قبالة السواحل الأمريكية للتجسس على الولايات المتحدة، وذلك على خلفية تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية جاء فيه أن بكين وهافانا أبرمتا اتفاقًا سريًا لإقامة منشأة تنصت إلكتروني صينية في الجزيرة الواقعة في الكاريبي، يمكنها مراقبة الاتصالات على امتداد جنوب شرق الولايات المتحدة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين – لم تسمهم – أن الصين ستدفع لكوبا عدة مليارات من الدولارات مقابل إقامة المنشأة.
الحقيقة:
نفى البيت الأبيض الأنباء المتداولة عن أن الصين تعتزم إقامة منشأة في كوبا للتجسس والمراقبة قبالة السواحل الأمريكية، حيث قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنه اطلع على تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” ووجده ليس دقيقا، وذلك وفق تصريحاته لوسائل إعلام أمريكية.
وتابع: “ما يمكنني ان أقوله هو أننا قلقون منذ اليوم الأول في عهد هذه الإدارة إزاء أنشطة التأثير الصينية حول العالم، بالتأكيد في نصف الكرة الأرضية هذا وفي هذه المنطقة.. نحن نراقب ذلك من كثب”.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الكوبية أن التقارير التي تشير إلى وجود اتفاق بين هافانا وبكين لإنشاء قاعدة تجسس على الولايات المتحدة غير صحيحة، وأنها لا تمت للحقيقة بأي صلة، حيث عبَّر كارلوس فرنانديز دي كوسيو نائب وزير الخارجية الكوبي، عن رفضه لهذه المعلومات في تغريدة على حسابه عبر موقع “تويتر”.
وقال دي كوسيو: “نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في 8 يونيو معلومات غير صحيحة تمامًا، ولا يوجد أي أساس لها، وتزعم وجود اتفاق بين كوبا والصين في المجال العسكري لإقامة قاعدة تجسس”.