الإشاعة:
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة أنباء تفيد بالتزام قوات الدعم السريع الكامل بالهدنة التي عقدتها مع الجيش السوداني لمدة 72 ساعة، حيث أكدت الدعم السريع حرصها على تسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء حاجاتهم والوصول إلى المستشفيات وإجلاء البعثات الدبلوماسية، وذلك بحسب بيان لها أوردته وسائل إعلام مختلفة.
الحقيقة:
بعد البحث والتدقيق في هذه الأنباء تبين أنها عارية تماما عن الصحة، إذ نفى الجيش السوداني التزام قوات الدعم السريع بالهدنة المتفق عليها بين الطرفين، حيث أكدت القوات المسلحة السودانية رصدها للكثير من الخروقات التي تقوم بها قوات الدعم السريع، مشيرة إلى محاولة احتلال الدعم السريع للعديد من المواقع وتقييد حركة المواطنين، وذلك عبر بيان رسمي أوردته وسائل إعلام محلية وعالمية.
وقد ذكرت القوات المسلحة السودانية الخروقات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع على النحو التالي:
– حركة كثيفة للدعم السريع بمجموعات متفاوتة نحو مصفى الجيلي بغرض استغلال الهدنة في السيطرة على المصفى لخلق أزمة في إمدادات الوقود بكامل البلاد.
– تحركات لأرتال عسكرية نحو العاصمة متجهة من غرب السودان إلى ودبندة – النهود وصولا إلى الخرطوم، بجانب أرتال أخرى من بابنوسة والمجلد وذلك لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق بالخرطوم.
– لم يتوقف نشاط مجموعات القناصة التي نشرها العدو على أسطح البنايات بمناطق متفرقة من العاصة والولايات.
– استمرار عمليات سلب ونهب ممتلكات المواطنين والتعرض للمارة أثناء تحركاتهم.
– تعديات كثيرة على مقرات البعثات الدبلوماسية واطلاق الأعيرة النارية على السفارة الهندية بمنطقة العمارات شارع 1، بجانب بلاغات متعددة من سفارات كوريا، سوريا، روسيا، اثيوبيا، اليمن، سوريا، المغرب، إسبانيا بتمركزات لقوات المليشيا المتمردة بالقرب من مقرات هذه البعثات وتهشيم كاميرات المراقبة الخارجية بها.
– بلاغ السفير الكوري بطلب إجلاء جوي لأفراد جاليته بسبب هجوم المتمردين على منزله، وكذلك بلاغ سفارة عمان باحتلال المتمردين لمقر السفارة بالكامل وسرقة عربة تتبع للبعثة.
ومما سبق، يتضح عدم صحة ما تم نشره من أخبار بشأن التزام قوات الدعم السريع بالهدنة، إذ مازالت قواتها تستهدف مقرات البعثات الدبلوماسية وتتعرض للمواطنين والمقيمين.