الإشاعة:
تناقلت وسائل إعلام في الساعات الماضية أنباء بشأن قيام قوات الجيش السوداني بشن هجوم على بعثة الصليب الأحمر أثناء إجلاء جرحى من مستشفى العسكري بحري، مما أثار حالة من القلق لدى منظمة الصليب الأحمر وباقي منظمات الإغاثة الدولية ووصفوها بأنها أوضاع غير مطمئنة في السودان.

الحقيقة:
نفت القوات المسلحة السودانية أي صلة لها بحادث إطلاق نار تعرضت له قافلة تابعة للصليب الأحمر أثناء عملية إجلاء جرحى.
وأوضحت القوات المسلحة السودانية، في بيان رسمي لها، أن ممثلي البعثة باشروا عملية إجلاء عدد من جرحى الجيش من بحري إلى أم درمان، وفور وصولهم إلى بحري أفادوا بتعرضهم لإطلاق نار من قبل قناص بكوبري كوبر، مؤكدة أنها ليس لها جنود في تلك المنطقة، وأن عناصر الدعم السريع هي الموجودة هناك.
كما ألقى الجيش السوداني باللوم على ممثلي الصليب الأحمر، وذلك لعدم التزامهم “مطلقًا” ببروتوكول عمليات الإجلاء والخريطة المحددة للتحرك، معبرًا عن أمله في أن يقوم الصليب الأحمر بمهمته الإنسانية طبقاً للمبادئ التي تحكم عمله والبروتوكول المتفق عليه لضمان نجاح مهمته، على حد قوله.
من جانبها، قالت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، إن إطلاق نار وقع قرب قافلة تابعة لها أثناء محاولة لنقل جنود جرحى إلى المستشفى بناء على طلب من طرفي الصراع الدائر في البلاد، لكنها أكدت على أن جميع موظفيها بخير.
وذكرت البعثة على تويتر أنه رغم الضمانات الأمنية التي حصلت عليها من الطرفين قبل نقل الجنود إلا أنه لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن القافلة اضطرت لإلغاء عملية نقل الجنود بعد سماع دوي إطلاق النار.
