الإشاعة:
تناقلت منصات إخبارية مؤخرًا، أنباء زعمتها قوات الدعم السريع عن أن الجيش السوداني قد احتل مستشفى “النو” التعليمي وقام بطرد المرضى المدنيين منه، وأجبر الطاقم الطبي على معالجة مرضى وجرحى القوات المسلحة فقط، مما أثار حالة من الجدل في الأوساط السياسية العربية تجاه هذا التصعيد.
الحقيقة:
نفت وزارة الصحة السودانية، جملةً وتفصيلًا، ادعاءات قوات الدعم السريع عن الجيش السوداني باحتلال مستشفى “النو” وتحويله لثكنة عسكرية بعد طرد المرضى من المدنيين، مؤكدة أنها اتهامات مضللة وأن المستشفى يستقبل كافة المصابين والمرضى من المواطنين والقوات العسكرية على حد سواء ويعمل بصورة جيدة.
وأضافت الوزارة أن الغرض الأساسي هو إسعاف وعلاج المرضى دون تمييز، موضحة أن أي مرفق طبي يتبع لوزارة الصحة لا علاقة له بالمؤسسات العسكرية، وذلك وفق بيان أوردته صحف ووسائل إعلام سودانية.
وأدانت وزارة الصحة السودانية الزج بمؤسساتها وجعلها مناطق للاستهداف المتكرر وغير المبرر واحتلال المستشفيات المباشر واستخدام المرضى والمواطنين كدروع بشرية من قبل قوات الدعم السريع المتمردة، محذرة بشدة من جعل مؤسسات تقديم الخدمة الطبية أهداف عسكرية.
وقد استقبل مستشفى “النو” التعليمي، الواقع بمنطقة الثورة الخاضعة لسيطرة الجيش وهو المرفق الصحي الوحيد العامل بمنطقة شمال أمدرمان، خلال الأسبوع الجاري عشرات المصابين من المدنيين جراء المعارك العنيفة التي شهدتها أمدرمان بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.