الإشاعة:
ترددت على عدد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، أنباء عن أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا”، تحتفظ بمخزونات الغذاء والإمدادات الإنسانية الأخرى بعيدا عن المدنيين في قطاع غزة، مما أثار حالة من الجدل تجاه هذه الأنباء.
الحقيقة:
أكدت وكالة “الأونروا” أن ما يتم تداوله بشأن الاحتفاظ بمخزونات من الغذاء والإمدادات الإنسانية الأخرى بعيدا عن المدنيين في غزة، هو ادعاءات خاطئة وغير مسؤولة، ويمكن أن تعرض للخطر بشكل كبير كل عملية توزيع للمعونات تقوم بها الوكالة في المستقبل، وفق بيان لها أوردته وسائل إعلام دولية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قد ذكرت أن آلاف الأشخاص دخلوا مستودعاتها في دير البلح، وهو ما عزته الوكالة إلى المستويات العالية جدا من الضيق واليأس الناجمين عن الحرب والحصار المستمر والذي تفاقم بسبب الانقطاع التام لوسائل الاتصالات.
وقالت الأونروا إنها اضطرت، عندما بدأت الحرب في 7 اكتوبر الماضي، إلى إغلاق مراكز توزيع الأغذية التابعة لها ولجأت بدلا من ذلك إلى تسليم الأغذية وغيرها من الإمدادات بالقدر الذي يسمح به الوضع.
ورجحت الوكالة أن يؤدي الاقتحام الأخير لمستودعها – وهو ثاني أكبر مستودع للأونروا في غزة – إلى زيادة تعقيد عملياتها، التي تعد الأكبر في القطاع، داعية الجميع إلى الامتناع عن نشر المعلومات المضللة والتقارير غير الدقيقة والشائعات.
وقالت الوكالة إن ذلك يتسبب بضغط وفزع إضافيين لا داعي لهما في أوساط المجتمعات الفلسطينية في قطاع غزة، الذين يعيشون في ظل الحصار وواحدة من أكثر الحروب وحشية في التاريخ الحديث.
ومنذ 21 اكتوبر الماضي، تسلمت الأونروا شحنات مساعدات محدودة من خلال القوافل الإنسانية المرسلة من مصر عبر معبر رفح إلى غزة، وتقوم شاحنات الأونروا باستلام الإمدادات لتقوم فرقها بتخزينها في مستودعاتها ومن ثم توزيعها على الناس في سائر أنحاء غزة.