الإشاعة:
تناقلت وسائل إعلام في الساعات القليلة الماضية، أنباء بشأن وجود صراعات في بحر الصين الجنوبي، وذلك على خلفية تصريحات رئيس الوزراء النيوزيلندي كريس هبكينز، حيث قال إن الطريقة التي تبسط بها الصين نفوذها في العالم هي المحرك الرئيسي لتصعيد التنافس الاستراتيجي، خاصةً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
الحقيقة:
نفت ماو نينج، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية، وجود أي صراعات أو مشاكل في بحر الصين الجنوبي في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن الصين عضو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث عملت بكين دائمًا مع دول المنطقة لممارسة التعددية الحقيقية والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، بحسب تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام عالمية.
وأكدت ماو نينج أن الصين على استعداد للعمل مع جميع الأطراف بما في ذلك نيوزيلندا لإجراء حوارات وتبادلات على أساس الاحترام المتبادل، ولعب دور مشترك في استقرار وازدهار هذه المنطقة، معربة عن أملها في أن تحترم الدول المعنية جهود دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
وكان كريس هبكينز رئيس الوزراء النيوزيلندي، قد أعرب خلال قمة في أوكلاند لشركات الأعمال النيوزيلندية في الصين عن قلقه من تدهور البيئة الاستراتيجية وتزايد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لا سيما في مناطق معينة مثل بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مشددا على أن حرية الوصول إلى الطرق البحرية والجوية أساسي بالنسبة إلى نيوزيلندا.
يُشار إلى أن نحو نصف المبادلات التجارية النيوزيلندية تمر ببحر الصين الجنوبي، حيث تسعى الصين إلى زيادة نفوذها في جنوب المحيط الهادئ، كما هو الحال في جزر سليمان، التي وقعت معها اتفاقية أمنية واسعة العام الماضي.