هل نجحت مهمات الإمارات في الوصول للفضاء؟
الإشاعة:
شهدت بعض منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة لغطًا كبيرًا حول ما إذا كانت دولة الإمارات قد نجحت في تحقيق طموحها بالوصول إلى الفضاء أم فشلت في ذلك، وقد تداول المستخدمون العديد من الأخبار التي تؤكد فشل المهمة الفضائية الإماراتية الأخيرة التي يقوم بها المستكشف “راشد” للقمر وفي نفس الوقت تنتشر أخبار عن نجاح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في مهمته، حتى تحول رواد تلك المنصات إلى فريقين أحدهما مساند والآخر ساخر، فأين الحقيقة؟
الحقيقة:
بالبحث والاطلاع على التصريحات الواردة بهذا الشأن من وسائل إعلام عربية وعالمية وعلى منصة “تويتر”، وُجدت عدة حقائق لابد من ذكرها للإجابة على عدة تساؤلات.. وعلشان محدش يضحك عليك:
– نجح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية يوم الجمعة 28 إبريل الجاري، ووصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، نجاح هذه المهمة بأنه إنجاز إماراتي وعربي في مجال علوم الفضاء جاء بعد عمل شاق وجهد وإصرار على مدار ثلاث سنوات.
– كانت هذه أول مهمة للسير في الفضاء الخارجي خاضها النيادي بصحبة رائد الفضاء ستيفن بوين، على مدار 7 ساعات، تم خلالها التحضير لتركيب ألواح شمسية، وتغيير وحدة خاصة بترددات الراديو، وهي جزء من نظام الاتصالات الخاص بمحطة الفضاء الدولية.
– على الناحية الأخرى أخبار الفشل الفضائي الإماراتي تختص بمهمة أخرى حدثت في نفس التوقيت تقريبا وهي مهمة المستكشف الآلي الإماراتي “راشد”؛ وهو مركبة فضائية غير مأهولة أرسلت إلى سطح القمر، ولكن لم تحقق غايتها في الـ26 من إبريل الجاري بسبب أخطاء فنية.
– قد سبق أن أعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد عن فقدان الاتصال بـ”راشد” الأربعاء الماضي أثناء رحلته على سطح القمر ولكن غرّد حاكم دبي بعدها وقال: “من اليوم سيبدأ العمل على راشد 2.. مستكشف جديد.. لمحاولة جديدة للوصول إلى القمر”. وهذا ما أكده بعد ذلك مركز محمد بن راشد للفضاء معلنا بداية العمل عليه.
ومما سبق يتضح أن دولة الإمارات نجحت بالفعل في أخر مهامها الفضائية وتجسد ذلك في الإنجاز الذي حققه رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، ولكن فشلت في مهمة أخرى وهي رحلة المستكشف “راشد” لذا وجب التنبيه، علشان محدش يضحك عليك.