الإشاعة:
تفاجأت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) في الأيام الماضية أن إدارة موقع التغريدات العالمي تويتر قد صنفتها كمؤسسة إعلامية تعمل بتمويل من الحكومة البريطانية، من خلال وضع تويتر وصف “مؤسسة تعمل بالتمويل الحكومي” في الحساب الرسمي الخاص بها، مما أثار غضب المؤسسة الإعلامية التي نفت هذه المعلومات وصرحت أنها: “كانت وستظل دائما مستقلة يتم تمويلها من قبل الجمهور البريطاني من خلال رسوم الترخيص”.
الحقيقة:
بتتبع مصادر الخبر، تبين أن جيمس كلايتون، مراسل بي. بي. سي للتكنولوجيا بأمريكا الشمالية، أجرى لقاء مع إيلون ماسك مالك تويتر ورجل الأعمال الشهير، والذي أوضح في اللقاء أنه سيتم تحديث الوصف بما يتماشى مع اعتراضات بي. بي. سي، وبالفعل بعدها تم تغيير الوصف إلى “مؤسسة تعمل بتمويل الجمهور”.
وبالبحث، تبين أيضا أن الممول الرئيسي لـ بي. بي. سي هو رسوم الترخيص للتلفزيون والتي يتم جمعها من الجمهور بشكل سنوي، حيث تقدر بـ3 مليارات و 800 مليون جنيه إسترليني وهو ما يمثل حوالي 71 في المئة من إجمالي دخل المؤسسة الإعلامية البالغ تقريبا 5 مليار و300 مليون جنيه إسترليني، وبقية التمويل يأتي من أنشطتها التجارية وأنشطتها الأخرى مثل المنح، الإيجارات، وبيع البرامج، إلى جانب ذلك تتلقى البي. بي. سي أكثر من 90 مليون جنيه إسترليني سنويا من الحكومة لدعم خدمة بي. بي. سي العالمية والتي تخدم الجماهير من خارج المملكة المتحدة. كما تبين أيضا أن هناك عدة مؤسسات إعلامية الأخرى اعترضت على تصنيف تويتر لها مثل إن. بي. آر الأمريكية والتي وصفتها إدارة تويتر أيضا بأنها تعمل بالتمويل الحكومي، ثم غيرت إدارة تويتر هذا الوصف.