الإشاعة:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو على تطبيق “تيك توك” لمدونين يتحدثون عن أن علماء صينيين نجحوا في استنساخ تنين في مختبر في بكين، وصاحب تلك المقاطع صورًا من داخل تلك المعامل يظهر فيها علماء يُمسكون بالتنين الذي تم استنساخه، وصاحب تلك الصور والفيديوهات ادعاءات بأن الصينيين نجحوا في استنساخ التنين بناء على الحمض النووي لتنين آخر عاش منذ أكثر من 10 آلاف عام وقد تم استخراج هذا الحمض النووي من حفريته التي وُجدت مجمدة في الجليد.
الحقيقة :
– ما تم تداوله بهذا الشأن غير صحيح، حيث لم يعلن أي مصدر إخباري موثوق أو وكالة أنباء عالمية عن خبر استنساخ التنين، كما لم يظهر أي وجود للصور المتداولة في الأخبار العلمية العالمية.
– الصور المتداولة مزيفة بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي حيث يظهر بفحصها وجود العديد من الأخطاء في تكوين الصور وخاصة الأصابع حيث أنه من المعروف أن برامج الـAI لا تستطيع محاكاة شكل الأصابع البشرية ودائماً ما تظهر غير طبيعية، وبالتدقيق في الصور التي تظهر في مقاطع الفيديو نلاحظ هذه المشكلة، حيث يظهر أحد العلماء ويده تتكون من 6 أصابع غير متناسقة.
– بعد الاستعانة بتطبيق bing chat gpt التابع لشركة ميكروسوفت والمتخصص في البحث بدقة فائقة باستخدام الذكاء الاصطناعي يتبين أنه لا يوجد دليل موثوق على أن مختبرًا صينيًا قد استنسخ تنينًا.
-يبدو أن ناشري هذه الأخبار قد خلطوا بين خبر استنساخ التنين في مختبر صيني وبين بعض الحقائق الفعلية التي نشرت حول “تيروصور” في سبتمبر 2019، حيث نشرت مجلة ناشونال جيوجرافيك أنه في الأراضي الوعرة الجليدية بألبرتا وجد علماء الأحافير ما أطلقوا عليه “تنينًا متجمدًا”، ولكنه كان عبارة عن جنس جديد من الديناصورات ولديه أجنحة طولها 16 قدمًا على الأقل.
– بالبحث في المراجع العلمية، يتبين أن معظم الباحثين يميلون إلى اعتبار التنين كائن أسطوري خرافي لا وجود له سوى في الأساطير المروية وإن اختلفت رمزيته.
– أكد موقع “jluggage ” الياباني عدم صحة هذه الأخبار، مشيرا إلى أن التنانين كائنات خيالية، ولا يوجد أي دليل على وجودها في أي عصر من العصور.