الإشاعة:
تناقلت مواقع إلكترونية وحسابات تواصل اجتماعي في الأيام الماضية، أنباء بشأن قيادة الصين لهجوم إلكتروني يستهدف أفراد ومنظمات عدة وُصف بأنه الهجوم الإلكتروني الأكبر منذ عام 2021، وذلك على خلفية تقرير أصدرته شركة “مانديانت” التابعة لشركة “جوجل” الأمريكية الشهيرة، حيث تضمن التقرير اتهامات بأن جهة خبيثة مرتبطة بالصين تشن حملة تجسس واسعة في عدة دول تمثل مصلحة استراتيجية لبكين.
الحقيقة:
نفى وانج وين بين، المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية، صحة ما تم تداوله بشأن هجوم إلكتروني كبير مدعوم من الصين، واصفًا الاتهامات الموجهة للصين بأنها بعيدة المنال وغير احترافية، وذلك بحسب بيان رسمي أوردته وسائل إعلام عالمية.
كما أكد المتحدث أن الوكالة التي تقف وراءها شركة “مانديانت”، لديها سجل حافل من التقارير الكاذبة عن الصين، مشيرًا إلى أن “مانديانت” قد باعت مرارًا وتكرارًا معلومات مضللة حول ما يسمى بهجمات القرصنة الصينية.
وأضاف المتحدث أن بعض الشركات الأمريكية قد أصبحت شريكة في حملات التشهير التي شنتها حكومة الولايات المتحدة ضد دول أخرى، متهمًا واشنطن بالقيام بالعديد من عمليات القرصنة، على حد قوله.
وكانت الحكومة الصينية قد اتهمت في سبتمبر الماضي الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ عشرات آلاف الهجمات الالكترونية ضد مصالحها، كما نشرت في أبريل الماضي مراجعة للهجمات الإلكترونية الحكومية الأمريكية، زاعمة أن وكالات المخابرات الأمريكية قد قامت بالعديد من عمليات القرصنة الإلكترونية، بما في ذلك هجوم عام 2010 على المنشآت النووية الإيرانية باستخدام فيروس “ستوكسنت” الذي طورته الولايات المتحدة وإسرائيل.
يشار إلى أن تقرير شركة “مانديانت” قبل أيام من زيارة يجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين، والذي يأمل في استئناف الحوار مع بكين بعد أشهر عدة من التوتر الشديد بين الدولتين.
وشركة “مانديانت” قد تأسست في عام 2004، وكثيراً ما ألقت باللوم على الصين في العديد من الاختراقات على مر السنين، وبرزت في عام 2012 بعد مزاعم قرصنة أخرى رفيعة المستوى ألقيت على بكين، وتم شراء الشركة لاحقًا بواسطة جوجل مقابل 1.2 مليار دولار.