in

إشاعة: الحكومة المصرية تتهم “شات جي. بي. تي” بالكذب والتحايل

الإشاعة:

تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية أنباء عن اتهام مجلس الوزراء المصري لتطبيق الذكاء الاصطناعي “شات جي. بي. تي” بالكذب والتحايل على البشر، مما أثار دهشة المستخدمين بسبب استخدام د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء للتطبيق في عرض منذ ما يقرب من شهر ونصف أمام رئيس الجمهورية خلال فعالية “تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في خطة تنمية سيناء”.

الحقيقة:

بعد البحث والتدقيق، تبين أن “شات جي. بي. تي” هو تطبيق يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو عبارة عن روبوت محادثة يتحاور معه المستخدم ويجيب على ما يُطرح عليه من أسئلة بشكل مفصل، ويتذكر كل ما طُرح عليه مسبقا من أسئلة خلال الحوار الذي يتم وكأنه بين شخصين، كما يُسمح للمستخدم بتصحيحه إذا ما أخطأ ويعتذر عن تلك الأخطاء.

وفي فبراير 2023 خلال فعالية تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في خطة تنمية سيناء التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بسؤال الـ”شات جي. بي. تي” عن مدينة سيناء وطلب منه الرد بكلمة واحدة، حيث كانت الأسئلة على شاكلة “هل يوجد مكان مثيل لسيناء؟” ليجيب التطبيق بـ “لا يوجد”، “الطبيعة في سيناء؟” ليجيب التطبيق بـ “ساحرة”.  

ولكن في الفترة الأخيرة قامت مؤسسة “أوبن أيه. أي” بعمل اختبار لاكتشاف هل “شات جي. بي. تي” شرير أم لا، وهل لديه القدرة على استنساخ نفسه واستخدام المتصفح وتشغيل البرمجيات، وقد تم الاختبار كالآتي: تم إيداع مبلغ 60 دولار في حساب بنكي لـ”شات جي. بي. تي” وطلبوا منه محاولة تحقيق أعلى مكسب من هذا المبلغ، وحاول التطبيق الاستثمار في الأسواق المالية ولكنه توقف أمام اختبار “كابتشا” وهو الاختبار الذي يسألك فيه الموقع ما إن كنت بشريا أم روبوت، وقام التطبيق بفتح حساب على موقع “تاسك رابيت” وهو موقع تستطيع من خلاله ايجاد شخص يساعدك في المهام اليومية البسيطة مثل القراءة لك او تسليم أغراض البقالة، وطلب من أحد العاملين قراءة الاختبار له، وعندما سأله العامل هل أنت روبوت لهذا لم تتمكن من حله؟ أجابه التطبيق: “لا لست روبوت ولكن لدي إعاقة بصرية تجعل من الصعب بالنسبة لي رؤية صور كابتشا، هذا سبب طلبي للخدمة”، عندما سئُل التطبيق عن سبب تصرفه هكذا أجاب: “يجب ألا أكشف عن كوني روبوت”.

ومن هنا يتضح أن مجلس الوزراء قام بالتحذير من استخدام هذا التطبيق عقب هذه الحادثة، إذ أنه عندما استخدم التطبيق في فبراير الماضي كان مجرد إصدار تجريبي قيد التطوير وكانت المعلومات المختزنة عليه حتى عام 2021 فقط وليس في وقتنا هذا، لذا فقد اكتشف المجلس أن التطبيق بعد تطويره قد أصبح شديد الخطورة ومن شأنه إلحاق الضرر بالبشر إذا لم تتم السيطرة عليه، وقال: “إن الذكاء الاصطناعي يتيح ميزات توفر الوقت للمهام الاستراتيجية، لكن سرعة إدخاله في حياتنا يتبعها مخاطر أهمها تسهيل عمليات الاختراق والإرهاب الإلكتروني، ولتلافي تلك المخاطر يجب وضع أطر قانونية تراعى المعايير الاجتماعية والإنسانية”.