in

الرئيس السيسي يشهد افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد لمشروع “مستقبل مصر”

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، حفل افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد لمشروع “مستقبل مصر” للتنمية المستدامة، والذي يقع على امتداد طريق محور روض الفرج – الضبعة الجديدة، ويعد قاطرة مصر الزراعية، وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتصدير الفائض إلى الخارج ويسهم في تقليل فاتورة الاستيراد بتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما شهد الرئيس السيسي، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، افتتاح موسم الحصاد في عدة قطاعات زراعية تابعة لجهاز مستقبل مصر، فيما شهد سيادته افتتاح موسم الحصاد في مزارع قطاع السادات وتحتوي على محاصيل البنجر والبصل والبطاطس والفاصوليا والفراولة والطماطم وقصب السكر.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي- في مداخلة- أهمية دور القطاع الخاص في التنمية، وقال: “إن القطاع الخاص يعد أمرا مهما جدا على ضوء معدلات الأداء المتقدمة والكفاءة في الإدارة، والتي هي محل اعتبار في أي عمل يقومون به”، موضحا أن الدولة تقوم بدور مهم في التنمية، حيث تتصدى للتحديات التي تواجه المشروعات التنموية، وقال: “إن الدولة واجهت العديد من التحديات، من بينها كيفية الاستخدام الأمثل للمياه، والسيطرة عليها حتى لا يتم استخدمها بشكل جائر، ومن أجل تقديم أكبر خدمة في مجال الزراعة”.
ونبه الرئيس السيسي إلى أن المياه لا تتوفر ببساطة ولابد من الاستفادة من كل نقطة مياه، وتطوير نظم الزراعة والري، واستخدام التقاوي والبذور المناسبة، مشيرا إلى أن مياه الصرف بعد إعادة معالجتها تستخدم في زراعة محاصيل مناسبة لاستخدام هذه المياه بشكل أكثر كفاءة، كما قال سيادته إن تدوير ومعالجة مياه الصرف الزراعي لاستخدامها مرة أخرى ينتج عنه ارتفاع نسبة الملوحة التي لا تنسجم مع بعض المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى الري بمياه النيل والآبار لزراعتها بجودة عالية، مطالبا بتدخل وزارة الزارعة والباحثين والشركات العالمية لمعالجة هذه المشكلة.
وأضاف الرئيس السيسي أن هذه المشكلة تعد أحد التحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة في ظل تنامي عدد السكان الذي وصل إلى 106 ملايين نسمة، بالإضافة إلى تواجد 9 ملايين ضيف داخل مصر، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديا كبيرا في مسألة توفير المياه التي تكلف الدولة مبالغ ضخمة من أجل إنشاء محطات لتحلية المياه.
وأوضح سيادته أن استثمارات الدولة عالية جدا من خلال الجهود التي تبذلها لتوفير مياه الري للمحاصيل الزراعية، في حين أن هناك دولا أخرى تعتمد فقط على مياه الأمطار في ري المحاصيل، مؤكدا أن هذه الجهود تساهم بشكل كبير في زيادة الرقعة الزراعية، لافتا إلى أهمية شبكة الطرق الكبيرة التي تم إنشاؤها في الضبعة ووادي النطرون ـ العلمين الجديدة- والتي انتقدها البعض- وهي الآن تساهم إيجابيا في نقل المحاصيل الزراعية من إنتاج هذا المشروع الكبير لكي تصل إلى الأسواق.
وتابع: “إن من يعمل في مجال الزراعة سواء في الدلتا أو الاستصلاح في الدلتا الجديدة وشرق العوينات يرى أن استثماراتنا عالية جدا في هذا المجال، في حين أن أغلب الدول تقوم زراعتها على مياه المطر، وبالتالي تكلفة الإنتاج فيها أقل مما نقوم به في مصر، لكن ليس لدينا خيارات أخرى”.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة عرض الأرقام التي يتم إنفاقها على المشروعات حتى يعلم الجميع أن ما تم إنفاقه لم يكن إخفاقا من الدولة، وكانت هناك ضرورة لتنفيذ هذه المشروعات بهذه التكلفة، مشيرا إلى أن الدولة لم يكن لها خيار ثان سوى إنشاء محطات رفع المياه لاستصلاح الأراضي للاستفادة من 7.5 مليون متر مياه.
عقب ذلك، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع (مستقبل مصر) للتنمية المستدامة، واستمع إلى شرح مفصل من المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر الدكتور بهاء الغنام عن شكل الصوامع المزودة بالحبوب سواء قمح أو أرز أو ذرة أو فول الصويا، ثم افتتح سيادته مشروع مجمع صوامع تخزين الغلال ضمن المشروع.