in

إشاعة: عسل النحل يفسد بمرور وقت طويل عليه

الإشاعة:
كم مرة أفسد الجو أطعمتك بعد بضع ساعات؟! وما أطول مدة يمكن أن يتم ترك فيها الطعام دون أن يفسد؟ فساد الأطعمة يحدث حينما تتفاعل البكتيريا معها، ولكن إذا كنت تعتقد أن ذلك الأمر يحدث لكل الأطعمة، فهل تظن أن عسل النحل يخضع للقاعدة ذاتها؟!
الحقيقة:

  • عسل النحل لا يفسد بمرور الزمن، حيث يبقى صالحًا للأكل بعد آلاف السنين.
  • العديد من العوامل تعمل بانسجام لتسمح للعسل بأن يدوم للأبد، كحموضته ونسبة المياه القليلة فيه واحتوائه على بيروكسيد الهيدروجين.
  • أوضحت المدير التنفيذي لمركز التلقيح والعسل بجامعة كاليفورنيا الأمريكية أن العسل بطبيعته ذو رطوبة منخفضة، حيث يتعذر على أغلب أنواع البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة العيش في مثل هذا الوسط، لأنهم ببساطة سيموتون مختنقين في تلك البيئة.
  • العسل بطبيعته أيضًا حامضي للغاية، فتقدر درجة حموضته بين 3-4.5 تقريبًا، وهذه الحموضة ستقتل تقريبًا أي شيء يحاول أن ينمو فيها، لذلك يتوجب على البكتريا والكائنات الدقيقة الأخرى أن تبحث عن بيئة أخرى لتعيش فيها، فمتوسط العمر المتوقع لها داخل العسل منخفض جداً.
  • الرحيق وهو المادة الأولى التي يجمعها النحل لصنع العسل، مادة غنية بالمياه بنسبة 60-80%، إلا أن النحل يلعب دورًا مهمًا أثناء عملية إنتاجه للعسل في تجفيف الرحيق تمامًا وتخليصه من قسم كبير من هذه الرطوبة من خلال رفرفة أجنحته، كما يلعب التركيب الكيميائي لمعدة النحل دورًا أيضًا في مرونة العسل.
  • تحتوي معدة النحل على أنزيم يُدعى جلوكوز أوكسيداز، يخلط هذا الأنزيم مع الرحيق منتجًا نوعين من المركبات الكيميائية؛ حمض الجلوكونيك وبيروكسيد الهيدروجين.
  • بيروكسيد الهيدروجين هو أحد العوامل التي تمنع الكائنات الدقيقة من النمو في العسل وإفساده، لذلك استخدم العسل كعلاج طبي لعدة قرون؛ ودخل في تركيبة 30% من الوصفات الطبية وفقًا للألواح الطينية السومرية، فلزوجته العالية واحتوائه على بيروكسيد الهيدروجين تخلقان حاجزًا ممتازًا للجروح كي لا تصاب بالعدوة.
  • تضفي الصلاحية طويلة الأمد على العسل خصائص أخرى طبية لا تتوفر في الأطعمة الأخرى.
  • استخدم العسل في العلاج الطبي عند السومريين والمصريين القدامى كضماد طبيعي يمنع نمو أي بكتريا، واستخدمه المصريون القدامى في صناعة مراهم لعلاج الأمراض الجلدية وأمراض العيون.
  • يمتص العسل الرطوبة عندما لا يكون في عبوات محكمة الإغلاق، وهذا ما يحصل عندما يوضع كضمادة طبيعية على الجروح، فإنه يمتص الرطوبة من الجروح ويجعله عرضة للتلوث، عندها يحرر العسل كمية قليلة من بيروكسيد الهيدروجين وهذه الكمية هي بالضبط ما نحتاج إليه لشفاء الجروح.
  • عادة ما يعثر علماء الآثار المعاصرون أثناء حفرهم قبور المصريين القدامى على عسل محفوظ منذ آلاف السنين صالحًا للأكل بعد كل هذه السنين، معتبرين هذا دليلًا جليًا على الصلاحية الأبدية للعسل.
  • هناك أمثلة قليلة على الأطعمة التي تحافظ على صلاحيتها وهي في حالتها الخام لفترات تدوم طويلًا، كالملح والسكر والأرز الجاف وغيرهم، لكن هناك شيء مختلف في العسل؛ فهو يبقى محفوظاً بحالته القابلة للأكل مباشرة، ففي الوقت الذي يتعذر عليك تناول الملح الخام أو الأرز الجاف في حالتهما التي حفظا فيها، يمكنك أن تتناول باستمتاع وعاءً من العسل يعود لآلاف السنين دون الحاجة لإعداده، كما لو كان عمره يومًا واحدًا فقط.