الإشاعة:
تناقل عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي من المواطنين اللبنانيين معلومات تشير إلى إهدار كميات الوقود العراقي التي تصل إلى لبنان لتشغيل معامل (محطات) الكهرباء، وذلك على خلفية البيان الصادر من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني والذي أشار إلى أن ما يصل إلى المحطات اللبنانية لا يتعدى نصف الكمية التي يرسلها العراق.
الحقيقة:
أوضح وليد فياض، وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في تصريحات لصحف عربية، أن كمية الوقود التي تصل من العراق إلى محطات الكهرباء اللبنانية هي بالفعل نصف أو أقل من تلك التي تخرج من العراق، ولكن ذلك ليس بسبب الإهدار وإنما بسبب الاختلاف بين نوع الوقود العراقي والوقود الذي تتطلبه المحطات في لبنان، وفق شروط معينة تتطابق مع الشروط الأوروبية، بحيث تتم مبادلته في المناقصات، مع الأخذ بعين الاعتبار فرق قيمته.
وتابع: “على سبيل المثال، إذا أرسل العراق 80 ألف طن من الوقود الذي يعرف على أنه (هاي سالفر)، ويبلغ ثمن الطن منه نحو 375 دولاراً، بينما مادة (المازوت) التي تحتاج إليها محطات الكهرباء اللبنانية ثمنها 750 دولاراً، أي أن كل طنَّيْن من الوقود العراقي يساوي طناً واحداً من الذي تحتاج إليه المحطات اللبنانية”.
وأضاف فياض أن الكميات التي تخرج من العراق وتصل إلى لبنان موثقة بشكل دقيق في جداول وأرقام يحصل العراق على نسخة منها أيضاً، وعندما تصل إلى لبنان تُحمَّل في البواخر وتُسلَّم للشركة التي تفوز بالمناقصات التي باتت في المرحلة الأخيرة تُنجَز وفق قانون الشراء العام بعد دخوله حيز التنفيذ.